ابراهيم حسن Admin
عدد المساهمات : 554 نقاط : 1625 تاريخ التسجيل : 01/05/2009 العمر : 44
| موضوع: ال البيت 4ال البيت الجمعة مايو 08, 2009 5:29 pm | |
| ثالثاً: واجبنا تجاه آل البيت تتلخص عقيدة أهل السنة في آل البيت في أنهم يحبون المؤمنين من آل البيت: 1- ويرون أن المؤمن من آل البيت له حقان عليهم: إيمانه، وقرابته. 2- ويرون أنهم ما شرفوا إلا لقربهم من الرسول، وليس هو الذي شَرُف بهم، ويتبرؤون من طريقة الروافض، ومن طريقة النواصب، ويحفظون فيهم وصية الرسول، ولازم هذه المحبة: توليهم ونصرتهم، وهي من لوازم حفظ الوصية فيهم. 3- ويرون أنهم مراتب ومنازل، وأنهم وإن تميزوا فلا يعني أن لهم الفضل المطلق على من فضلهم في العلم والإيمان، فالثلاثة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، أفضل من علي، وإن امتاز عنهم بخصوصيات؛ لأن هناك فرقًا بين الإطلاق والتقييد. 4- وكذلك يرون تعظيم قدر أزواجه (رضي الله عنهن)، والدعاء لهن، ومعرفة فضلهن، والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين . قال ابن كثير رحمه الله : "ولا ننكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم، وإكرامهم، فإنهم من ذرية طاهرة، من أشرف بيت وجد على وجه الأرض، فخراً وحسباً ونسباً، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه، وعلي وأهل بيته وذريته، رضي الله عنهم أجمعين". وبيَّن الطحاوي أن البراءة من النفاق لا تكون إلا بسلامة المعتقد في آل البيت، فيقول: "ومن أحسنَ القولَ في أصحاب النبي وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق". ولقد كانت حياة سلف الأمة شاهدة على رعايتهم وصية رسول الله في أهل بيته: · قال أبو بكر رضي الله عنه: "ارقبوا محمداً في آل بيته"، يخاطب الناس بذلك ويوصيهم به، يقول: "احفظوه فيهم فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم". وقال رضي الله عنه: "والله، لَقرابة رسول الله أحب إليّ من أصل قرابتي". · وقال عمر للعباس رضي الله عنهما: "والله، لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم؛ لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله من إسلام الخطاب". هذه بعض الشواهد، وإلا فإن الأمر أكبر من هذا. كما شملت هذه الرعاية أزواجَ النبي؛ فإن أهل السنة يعرفون لهن حقّهن، فإنهن أمهات المؤمنين بنص القرآن، وأفضلهن: خديجة وعائشة. وقد كان بقية آل البيت فضلاً عن سائر الصحابة يعرفون مكانتهن؛ فقد قيل لابن عباس رضي الله عنه بعد صلاة الصبح: ماتت فلانة لبعض أزواج النبي فسجد، قيل له: "أتسجد في هذه الساعة؟" فقال: "أليس قال رسول الله (إذا رأيتم آية فاسجدوا)؟ فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي؟" حسن_صحيح الترمذي_3891 وغيره. ولما كان صحابة رسول الله يحفظون لآل البيت قدرهم، فقد كان آل البيت أيضاً يعرفون منزلة إخوانهم من الصحابة، ويقدرون صاحب الفضل منهم (رضي الله عن الجميع) ويكفي الشاهد التالي: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "إني لواقف في قوم، فدعوا الله لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره، إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي فقال: "رحمك الله، إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك؛ لأني كثيرًا ما كنت أسمع رسول الله يقول: كنتُ وأبو بكر وعمر، وفعلتُ وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما، فالتفتّ فإذا علي بن أبي طالب" رواه البخاري_3677 فهذا هو علي رضي الله عنه الذي يرفعه الرافضة فوق منزلته، ويزعمون ظلم الصحابة له وسلبهم حقوقه،هاهو رضي الله عنه يردّ عليهم بفعله وقوله. اللهم صلّ على النبي محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين. | |
|