ابراهيم حسن Admin
عدد المساهمات : 554 نقاط : 1625 تاريخ التسجيل : 01/05/2009 العمر : 44
| موضوع: صـــــــــــــور مـــــؤســــــفــه مـــــــــــــن ( الإســــراف فـــي رمـضــــان ) الأربعاء سبتمبر 02, 2009 1:29 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث الامين وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فإن الإسراف ظاهرة إجتماعية وعادة أسرية , ولكنه طبيعة غير سوية , ولا يسلم منها إلا من جبره الضنك , وضعف ذات اليد على قبضها ( مكره أخاك لا بطل ) . فكثير من الناس ليس بينه والإسراف إلا حاجز الفقر , فحيثما نبت ريشه أخذ ينتفض ليقدم خطوة إلى الأمام في مباهاة من فوقه , وما عن ( هذا الصنف يدور الحديث ) فإنه حال بينهم وبين ضرر الإسراف ماهم فيه من عناء الفقر . إنما الحديث على أولئك الذين أنعم الله عليهم بأن وهب لهم ما فوق الحاجة , فازدزوا نعمة الله عليهم , فقاموا إليها يصبونها في غير مصارفها صباً , وهذا حال كثير من الناس دئماً , وقبل رمضــــان !!! . حتى أصبح الإسراف عند بعض الجاهلين من مقومات الذات , ومن مظاهر الكرم , ومن مدعمات الشخصية العظيمة . وفي رمضان ... حدث ولا حرج ... فإنه لم يقتصر فيه الإسراف على نوع معين . بل في المأكل والمشرب , ثم في الملبس استعداً ليوم العيد . تجد كثيراً من الناس في رمضان ... إلا من رحم ربي ... يشبه حالهم أنهم لم يقرأوا ( الآيات لبتي تنهى )عن الإسراف والتبذير , أو قرأوها وتناسوها , أو قرأوها ولم يتدبروها , أية خصلة حصلت فليست محمدة ,فإن هم كذلك فليقرؤا واليتذكروا , وليتدبروا ,وليحذروا من قول ربنا . ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا )
يــا بـؤســــــاه , أومــــــا كـفـتهـــــم الأخـــــوة للـشيـطــــــان , بـؤســـــاً وســـــــوءاً . أومــــا كـفاهـــم مــــا وصــــف الله بـه أخـــاهم الشيطــان مـن كونــه لـربـه كـفـــــوراً . ففي وصف الشيطان بذلك ثم وصفهم وإياهم بأنهم إخوان ما قد يفهم أنهم أيضاً إخوة في كفران النعمة . (وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) إن ما نطقت به هذه الآية .... والتي قلبها .... هو موقف الإسلام من الإسراف والتبذير وبالرغم من هذا الموقف الشرعي فإن من أبناء الإسلام ... إلا من رحم ربي ... من إذا دخل في شهر رمضان أخذه هزة يحسبها من الأريحية فتختلط عليه المفاهيم , فلا يفرق بين الكرم والتبذير , ولا بين الإغداق في الإنفاق , وبين الإسراف . أجهل أن الإنفاق بسخاء مشروع , والإسراف ممنوع . إذا دخل عليه رمضان تمتلأ سفرته أنواع الإطعمة من فطور إلى عشاء , ولعل السحور كذلك . يتتبع الأكلات بجميع اسمائها وألقابها وقديمها وحديثها وحلوها ومرها , ويحاول ... ولا يقدر ... أن تجني إلى ثمرت كل شيء , لا تسأل عن العصائر فهي ألوان وأبناء علات . صـفــــوف مــتراصـــــة تـحـيـــــط بـالـمــــائــــدة . جــمــيـــــــــــل جــمــيــــــــــــل كــــــــــل ذلــــــك . ولـكـــــــن مـــــــــازاد مـنــــــــه عـلـــــــى ألـحـاجـــــة إســــــــــراف , والإســـــــراف مـــذمــــــــــوم . ألم أقل هناك من يقرؤون القرآن ولا يتدبرونه ..... ولا يفهمون .... أو أنهم ينسونه ... ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ) | |
|