ابراهيم حسن Admin
عدد المساهمات : 554 نقاط : 1625 تاريخ التسجيل : 01/05/2009 العمر : 44
| موضوع: عرض الفتوى :ما صحة حديث:لا تفتشوا التمر؟ الجمعة يونيو 12, 2009 4:09 pm | |
| سم الفتوى : ما صحة حديث:لا تفتشوا التمر؟ اسم المفتي: فضيلة الشيخ الحويني السؤال كامل : ما صحة حديث:لا تفتشوا التمر؟
منكر
أخرجه أبو بكر الأبهري محمد بن عبد الله في «الفوائد والغرائب الحسان» (ق 340/1- مجموع 46) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا محمد بن مروان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: «لا تفتشوا التمر»، وهذا إسناد واهٍ جدّا، ومحمد بن مروان هو المعروف بالسدي الصغير، ساقط مطروح، قال البخاري وأبو حاتم: «لا يكتب حديثه البتة». زاد أبو حاتم: «ذاهبُ الحديث، متروك». وقال صالح بن محمد جزرة: «كان يضع الحديث»، وكذبه ابن نمير، وتركه النسائي وغيره. وقد وقفت له على طريق آخر، أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5883) قال: حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر بن إسحاق، أنا محمد بن الحسين الأنماطي، ثنا محمد بن بكار، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن قيس بن الربيع، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، أنه قال: صلى الله عليه و سلم نهى رسول اللَّه أن يشق التمرة عما فيها، وأخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «مجمع الزوائد» (5/42) وقال: «فيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري، وضعَّفه يحيى القطان، وبقية رجاله ثقات»، وأخرجه البيهقي أيضًا (5885) من طريق داود بن الزبرقان عن عمه أبي حفص الكندي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر قال: نهانا رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم نَدَّهن إلا غِبّا، وأن نقرن بين التمرتين، أو نشق عما فيهما. وهذا إسنادٌ ساقطٌ، وداود بن الزبرقان تالفٌ، تركه أبو زرعة، ويعقوب بن شيبة، وأبو داود. وضعَّفه ابن المديني جدًا، بل كذبه الجوزجاني وأظنه بالغ. وقال ابنُ عدي مع توسطه: «عامة ما يرويه عن كل من روى عنه مما لا يتابعه أحدٌ عليه». وينظر حال عمه أبي حفصٍ الكنديِّ، وصحِّح الحاكم في «المستدرك» (1/209) سماع حبيب بن أبي ثابتٍ من ابن عمر، وكذلك قال العجليُّ، ولكن قال ابنُ خزيمة وابن حبان: «كان مدلسًا»، وقد ورد ما يدلُّ على نكارة هذا المتن، فقد أخرج أبو داود (3832) ومن طريقه البيهقي في «الشعب» (5886) قال: حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة، وابن ماجه (3333)، وأبو الشيخ في «أخلاق النبي» (ص221) عن أبي بشر بن بكر بن خلف قالا: ثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، عن همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: أُتي النبي صلى الله عليه و سلم بتمرٍ عتيقٍ فجعل يفتشه؛ يُخرج منه السوس. وسلم بن قتيبة وثقه أكثر النقاد، وتكلّم فيه أبو حاتم، وقد خالفه محمد بن كثير العبديُّ، فقال: أخبرنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه و سلم فذكر معناه. فأرسله.
أخرجه أبو داود (3833) ومن طريقه البيهقي في «الشعب» (5887) قال: حدثنا محمد بن كثير بهذا. قال البيهقي: «وهذا مع إرساله أصح من حديث قيس بن الربيع وداود بن الزبرقان». فكأن البيهقي يذهب إلى ترجيح المرسل على الموصول، ولا يظهر لي ذلك لأن محمد بن كثير العبدي تكلم فيه ابن معين، فقال: «لم يكن بالثقة»، وقوَّاه آخرون. وقال ابن حجر: «لم يصب من ضعَّفه». وعندي أن حديث سلم بن قتيبة جيد الإسناد، ولا مانع من ورود الحديث موصولاً ومرسلاً، وقد تأوَّل البيهقي حديث النهي عن تفتيش التمر على فرض صحته بأن يكون جديدًا، أما إذا كان عتيقًا كما في حديث أنس فلا بأس بذلك. وقد علمت أن حديث النهي عن التفتيش منكرٌ، والله أعلم | |
|