اسم الفتوى : ما صحة حديث:حديث المسح على العصائب والتساخين؟
اسم المفتي: فضيلة الشيخ الحويني
السؤال كامل : ما صحة حديث:حديث المسح على العصائب والتساخين؟
فأخرجه أبو داود (146)، والحاكم (1/169)، والطبراني في «مسند الشاميين» (477)، والبيهقي (1/62) عن أحمد بن حنبل، وهو في «مسنده» (5/277)، وأبو عبيد في «غريب الحديث» (1/187)، والطبراني في «مسند الشاميين» (477) عن مسدد بن مسرهد قال ثلاثتهم: ثنا يحيى بن سعيد القطان عن ثور بن يزيد، عن راشد بن سعدٍ، عن ثوبان قال: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم سرية فأصابهم البرد، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه و سلم شكوا إليه ما أصابهم من البرد، فأمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين.
وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم»، وليس كما قال، فإن ثورًا لم يرو له مسلمٌ، وراشد بن سعدٍ لم يحتج به الشيخان كما قال الزيلعيُّ في «نصب الراية» (1/165)، وصحح النووي إسناده في «المجموع» (1/408)، ولكن أعله الحافظ ابن حجر في «التلخيص» بقوله: «هو منقطع»، ولعله يشير إلى ما نقلوه عن أحمد وأبي حاتم، وإبراهيم الحربي أن راشد بن سعدٍ لم يسمع من ثوبان، وخالفهم في هذا الإمام البخاري فإنه ترجم لراشد بن سعد في «التاريخ الكبير» (2/1/292) وقال: «سمع ثوبان» والبخاري حجة في هذا الباب، وروى عن حيوة، ثنا بقية، عن صفوان بن عمرو قال: ذهبت عين راشد يوم صفين، فهذا يردُّ قول أحمد ومن معه بالانقطاع، فإن ثوبان مات سنة أربع وخمسين، ومات راشدٌ سنة ثمانٍ ومائة، فقد عاصره ما يقارب عشرين عامًا، ولا يعلم عنه تدليس، ولذلك قوى الذهبي في «السير» (4/491) إسناد هذا الحديث. والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين